أعيدوا أموالنا.. نادٍ روسي يسخر من برشلونة بسبب نيكو ويليامز

وجه نادي زينيت سانت بطرسبرغ الروسي في موقف طريف وساخر، رسالة علنية إلى برشلونة الإسباني، بعد فشل صفقة نيكو ويليامز وتجديد عقده مع أتلتيك بلباو، قائلًا: “أعيدوا أموالنا!”، في إشارة إلى تبرعه السابق لدعم انتقاله للنادي الكتالوني.

وكان زينيت قد شارك بطريقة غير متوقعة في حملة جمع التبرعات التي أطلقها مشجعو بطل “الليغا” على منصة “تيك توك”، بهدف مساعدة ناديهم ماليًا على دفع الشرط الجزائي للتعاقد مع ويليامز، والبالغ 62 مليون يورو.

وكتب حساب زينيت الروسي باللغة الإنجليزية عبر منصة “إكس” منشورًا ساخرًا قال فيه: “أنتم أعطيتمونا مالكوم، يسعدنا جدًا أن نساعدكم”، في إشارة إلى صفقة انتقال النجم البرازيلي مالكوم من برشلونة سابقًا.

الموقف الطريف من النادي الروسي أثار موجة من التفاعل على مواقع التواصل، خاصة بعد أن كان”البرسا” قريبًا جدًا من حسم صفقة ويليامز، لكن بلباو فاجأ الجميع بإعلان تمديد عقد اللاعب رسميًا.

التقارير الإسبانية كانت قد أشارت إلى قرب انضمام النجم الإسباني إلى برشلونة، حتى إن بعض المصادر أكدت بأن دفع الشرط الجزائي سيتم خلال أيام، ما دفع الجماهير للانخراط في حملة دعم إلكترونية لجمع الأموال.

لكن نادي أتلتيك بلباو لعب ورقة الوقت بذكاء، واستغل تأخر “البلوغرانا” في تحويل المبلغ، ليقنع اللاعب بالبقاء ويعرض عليه عرضًا ماليًا لا يمكن رفضه، في ظل عجز النادي الكتالوني المالي بسبب قوانين الليغا الصارمة.

برشلونة، الذي يعاني من مشاكل في تسجيل اللاعبين بسبب تجاوز قاعدة 1:1 المالية، بدا واثقًا أكثر من اللازم، معتقدًا أن رغبة اللاعب كفيلة بإنهاء الصفقة، لكن الواقع جاء مخالفًا تمامًا لتوقعات الإدارة.

فشل صفقة نيكو ويليامز صفعة لرئيس برشلونة خوان لابورتا

فشل صفقة نيكو ويليامز لم يكن مجرد خسارة رياضية، بل إهانة مؤلمة للإدارة الكتالونية التي اعتقدت أن مجرد رغبة اللاعب في ارتداء قميص “البلوغرانا” تكفي، غير أن المعطيات الواقعية قالت كلمتها الحاسمة في النهاية.

صحيفة “موندو ديبورتيفو” وصفت ما حدث بـ”الانهيار الصادم”، فيما شبّهت سبورت الهزيمة بـ”الصفعة الكاتدرائية” التي تلقاها لابورتا، نظرًا للثقة الزائدة التي أظهرها دون تحرك فعلي يترجم النوايا إلى أفعال.

وهكذا تحولت صفقة نيكو ويليامز من مشروع حلم إلى كابوس سياسي ومالي، ومادة دسمة للسخرية الدولية، كان أبرزها من زينيت الروسي الذي أطلق صيحته الساخرة: “أعيدوا أموالنا!”.